
التهاب الدرق – اسبابه و اشكاله
أسباب وأشكال التهاب الغدة الدرقية او الدرق: شرح مبسط ودقيق
ما هو التهاب الغدة الدرقية او الدرق؟ الأنواع، الأسباب، وطرق العلاج
يُعد من الحالات المرضية التي تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية نتيجة لاضطرابات مناعية أو التهابات جرثومية أو فيروسية. تؤدي هذه الاضطرابات إلى ارتشاح الغدة بخلايا مناعية، مما يتسبب في تليف جزئي أو كلي للغدة. لفهم هذا المرض بدقة، إليك أبرز أنواعه:
١. التهاب – الدرق الهاشيموتو
يُعتبر أكثر الأنواع شيوعًا، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم الغدة الدرقية، مما يسبب ارتشاحًا لمفاويًا وتدميرًا تدريجيًا للأنسجة مع تليف. ويعد السبب الرئيسي لقصور الغدة الدرقية لدى البالغين. علاجه غالبًا يكون باستخدام هرمونات تعويضية مدى الحياة.
٢. التهاب – الدرق تحت الحاد (دي كيرفان)
هذا النوع نادر ويظهر غالبًا بعد الإصابة بعدوى فيروسية بالجهاز التنفسي العلوي. تتميز الحالة بانتفاخ مؤلم في الغدة قد يمتد إلى الفك أو الأذن. ومع أن الأعراض قد تكون مزعجة، إلا أن المرض غالبًا ما يتراجع تلقائيًا. لذلك، يقتصر العلاج على مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وفي بعض الحالات تُستخدم الكورتيزونات.
٣. التهاب الغدة الدرقية القيحي الحاد
من الأنواع النادرة لكنه خطر إذا لم يُعالج. غالبًا ما ينجم عن عدوى بالبكتيريا مثل العقديات أو العنقوديات. يؤدي إلى تشكّل خراجات مؤلمة في الغدة، ويُعالج باستخدام المضادات الحيوية، وقد يتطلب تفجير الخراج جراحيًا.
٤. التهاب – الدرق ريدل
أندر الأنواع، ويُعد مرضًا التهابيًا مزمنًا مجهول السبب. يُستبدل فيه نسيج الغدة الليّن بنسيج ليفي صلب يجعل الدرق خشبية الملمس وثابتة، دون ألم. وقد تُجرى جراحة إما لاستبعاد وجود ورم خبيث أو لتخفيف الضغط على الأنسجة المحيطة.
خاتمة:
في الختام، تختلف أنواع التهاب الغدة الدرقية من حيث الأسباب والأعراض وخيارات العلاج. لذلك، يجب دائمًا استشارة طبيب الغدد الصم عند ملاحظة أي تغير في حجم أو شكل الغدة، أو عند الشعور بألم أو تغير في نشاط الجسم.