
فرط نشاط الدرق اسبابه وعلاجاته
ما هو فرط نشاط الدرق وكيف يُعالج؟
أهم أسباب فرط نشاط الدرق وطرق العلاج الدوائي والجراحي
فرط نشاط الدرق (الغدة الدرقية) هو حالة تؤدي إلى زيادة في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وينتج غالباً عن داء غريف، وهو مرض مناعي ذاتي يترافق مع جحوظ في العينين ووذمة مخاطية. ولعلاج الحالة، توجد ثلاث خيارات رئيسية: العلاج الدوائي، العلاج باليود المشع، والجراحة.
أولاً: الأدوية المضادة للدرق
يُستخدم دواء مثل PTU أو الميثيمازول لتحقيق التوازن الهرموني خلال 4–6 أسابيع، ويُستمر عليه من 6 إلى 18 شهراً.
الإيجابيات: مناسب للحوامل (خصوصاً PTU في الثلث الثاني)، ويُستخدم أيضاً لتحضير المريض قبل الجراحة أو العلاج باليود المشع.
السلبيات: الهجوع الدائم لا يحدث إلا في 20–30% من الحالات، وتشمل الأعراض الجانبية النادرة انعدام المحببات، التهاب الكبد، والطفح الجلدي.
ثانياً: العلاج باليود المشع
يُعتبر الخيار المفضل لمعظم المرضى، ويُعطى عن طريق الفم بجرعة من I131. يُظهر فعالية في 75% من المرضى خلال 4–12 أسبوعاً.
الميزات: علاج فعّال، لا يسبب زيادة في خطر السرطان أو التشوهات، ولا يُستخدم أثناء الحمل والرضاعة.
العيوب: قد يسبب قصوراً دائماً في الغدة الدرقية بعد العلاج، ويتطلب تعويضاً هرمونياً لاحقاً.
ثالثاً: الجراحة
يُنصح بها للأطفال، والحوامل في الثلث الثاني، والمرضى غير المستجيبين للعلاج الدوائي أو الرافضين للعلاج باليود. الجراحة فعالة جداً ونسبة نكس الحالة لا تتجاوز 10%.
المضاعفات النادرة تشمل إصابة العصب الحنجري أو قصور جارات الدرق، وتحدث غالباً في حال عدم توفر الخبرة الجراحية الكافية.
أسباب أخرى لفرط نشاط الدرق
تشمل:
السلعة متعددة العقد (وقد تسبب انضغاطاً على الرغامى)
الغدوم السمي (ويُعالج باستئصال الفص)
حالات نادرة مثل: التهاب الدرق، الأورام المشيمية، الغدوم النخامي، وفرط النشاط المحرَّض باليود
الخاتمة
في الختام، يُعد فرط نشاط الدرق حالة معقدة لكن قابلة للعلاج عند التشخيص المبكر واختيار الطريقة المناسبة سواء دوائياً أو جراحياً أو عبر اليود المشع. من المهم متابعة الحالة عن قرب لتجنب المضاعفات مثل التهاب الدرق أو القصور المزمن، مما يعزز استقرار المريض وجودة حياته.